كيف تكون قريباً من الله عز وجل

إنّ التقرُّب من الله عزّ وجلّ، والرّاحة التّي تحدُث بالقُرب منه هو أمر أساسيٌّ لا يُمكن للإنسان الاستغناء عنه؛ ففي القُرب من الله راحةٌ للإنسان من الفوضويّة وعدم الاستقرار النّفسي الّذي قد يشعُر بهِ جرّاء بُعده عن الله، كما أنّ القُرب من الله يزيدُ من ثقة المُسلم بنفسه، وبالتّالي زيادة قُدرتهِ على أداء العبادات الّتي طُلبت منهُ على أكمل وجه، و بالتّالي الشّعور بالرّضا والسّعادة المُرافقة لكُلّ ما ذُكر آنفاً.

• وجود نيّةٍ حقيقيّةٍ وإرادةٍ قويّةٍ ورغبةٍ في التّقرُّب إلى الله.
• الصّبر على العبادات والابتلاءات.
• تجنُّب أوقات الفراغ.
• الإصرار والاستمرارية.

• الدُّعاء : يَنسى الإنسانُ أنّ طلب المُساعدة من الله في كُلّ الأمور حتّى يمنحه قوّة المُضيّ قُدُماً أمرٌ أساسيّ، فالدّنيا وملذّاتُها ومتعتُها الزّائلة تشغل الإنسانََ عن السّبب الحقيقيّ الكامنِ وراء خلق الله عزّ وجل لهُ، ولهذا على المُسلم أن يُدرك ألّا تحقيق لرغباتهِ إلا بطلب القوة من الله عزّ وجل، فعلينا أن نطلُب المُساعدةَ بالدُّعاء حتّى وإن كان التّقرب إلى الله، ورضاهُ عنّا هو غايتُنا.
• الابتعاد عن المعاصي : يصلُح القلب بالابتعاد عن المعاصي والذّنوب؛ فالمعاصي تُسبّب بُعد الإنسان عن خالِقهِ، وتجعل قلبَهُ قاسياً، وتشوّه فطرة الإنسان الّتي خلقها الله عليها، فلا يعود يُميّز الصّواب من الخطأ، ولعّل أهمّ ما يُساعد الإنسان على الابتعاد عن المعاصي والآثام هي الصُّحبة الصّالحة، فإذا كانت صُحبة الإنسان تؤثّر عليهِ وتقودهُ لارتكاب المزيد من المعاصي فعليه تجنّب كل ما يقودُهُ لذلك.
• التّعرف أكثر على الله عزّ وجل من خلال أسمائه وكلامهِ : لا يُمكن للإنسان التّقرُّب إلى الله إذا كان لا يعرِف عنهُ كثيراً، فالإنسان مثلاً لا يستطيعُ محبّة شخصٍ آخر إلا إذا تعرّف عليه، وعلم ما يميّزُه، فتعالى الله عن التّشبيه وهو الخالق لكُل شيء، فإذا كانت معرفة الخلق تُقرّبك منهم فما بالك بمعرفة الخالق.
• الحرص على الذّكر : ذكر الله عزّ وجل هو أمرٌ أساسيٌّ للتّقرُّب منه، ويكون الذّكر بالحمد، والتّسبيح، والتّكبير، والتّهليل، كما يُمكن أن يكون بالتّفكر في خلق الله وقدرتهِ العظيمة على الخلق، وإن كان لديك القليل من الوقت فاستمع للقرآن أو استمع لمُحاضرات دينيّة وإسلاميّة.
• اتّباع سُنّة محمد عليهِ الصّلاة والسّلام : باتّباع سنّة النبي عليهِ أفضل الصلوات وأتمّ التسليم يقترب الإنسان من خالقهِ، وبالمُقابل يرضى عنهُ الله عزّ وجل، كما يجعل اتّباع سنة النبي عليهِ الصّلاة والسّلام الإنسان شخصاً أفضل.